المغرب ضد الأردن: من يحسم لقب كأس العرب 2025؟

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6943ed782373b3.31546059_oiflnmpqgejkh.jpg width=100 align=left border=0>


يُسدل الستار على كأس العرب 2025 من ملعب لوسيل المونديالي، حيث يلتقي منتخب المغرب ومنتخب الأردن في نهائي مرتقب يعد بمواجهة مغلقة وصراع تكتيكي وبدني من الطراز الرفيع، أمام حضور جماهيري يقارب 90 ألف متفرج.

يدخل المنتخبان اللقاء بطموحات متكافئة وأحقية واضحة للتتويج. فالمنتخب الأردني، أحد أقوى فرق البطولة، بلغ النهائي بعد تجاوز منتخبات كبيرة في طريقه، أبرزها مصر والعراق والسعودية. في المقابل، يواصل المنتخب المغربي تأكيد تفوق الكرة المغربية قارياً ودولياً، في امتداد لنتائج مميزة حققها خلال السنوات الأخيرة، خاصة في 2025.





وبالانضباط التكتيكي نفسه والصلابة الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة، حسم المغرب نصف النهائي أمام الإمارات (3-0)، بينما تفوق الأردن على السعودية (1-0)، ليضرب الفريقان موعداً في المشهد الختامي.


مواجهة خاصة بين السكتيوي والسلامي

بعيداً عن الجوانب الفنية، يحمل النهائي طابعاً خاصاً بين مدربين مغربيين تجمعهما علاقة صداقة وزمالة، هما طارق السكتيوي مدرب المغرب وجمال السلامي المدير الفني للأردن.
يسعى السكتيوي للإبقاء على اللقب عربياً في القارة الإفريقية بعد تتويج الجزائر في نسخة 2021، فيما يتطلع السلامي لقيادة “النشامى” إلى أول لقب عربي في تاريخهم.

السلامي، الذي سبق له العمل ضمن الطاقم الفني لمنتخب المغرب سنة 2018، يطمح لتكرار تفوقه الأخير بعد إقصاء السعودية، وإكمال رحلة مميزة مع منتخب الأردن.


الأردن: واقعية دفاعية وقوة هجومية

لم يتأثر المنتخب الأردني بغياب نجمه يزن النعيمات الذي تعرض لإصابة قوية في ربع النهائي، إذ تحولت الغيابات إلى دافع معنوي للاعبين، ونجح الفريق في تقديم أداء متماسك، مع بروز أسماء مثل علي علوان ومحمود مرضي وأحمد العرسان.

ومن المنتظر أن يواصل السلامي النهج الواقعي بخطة 3-5-2، مع كثافة في وسط الميدان والاعتماد على المرتدات. ورغم الطابع الدفاعي، يبقى الأردن الأقوى هجومياً في البطولة بـ10 أهداف، ويملك هداف المسابقة علي علوان (4 أهداف).


المغرب: دفاع صلب ونجاعة هجومية

على الضفة الأخرى، يقدم طارق السكتيوي نموذجاً تدريبياً لافتاً، يقوم على التواضع والانضباط والعمل الجماعي. وقد انعكس ذلك على أداء “أسود الأطلس”، الذين يملكون أقوى دفاع في البطولة، إذ لم تستقبل شباكهم سوى هدف واحد، مع تألق الحارس مهدي بنعبيد الذي حافظ على نظافة شباكه في جميع المباريات.

يعتمد المنتخب المغربي على تنظيم دفاعي محكم ونجاعة هجومية واضحة، مع أسماء قادرة على صناعة الفارق مثل كريم البركاوي وأسامة طنان وأمين زحزوح، إضافة إلى أدوار هجومية فعالة من المدافعين، أبرزهم محمد بولكسوت وسفيان بوفتيني في الكرات الثابتة.


نهائي مغلق وحسم على التفاصيل

تشير كل المعطيات إلى نهائي مغلق قليل الأهداف، قد يمتد إلى الأشواط الإضافية أو ركلات الترجيح، في ظل الصراع التكتيكي بين خطتي 3-5-2 للأردن و4-3-2-1 للمغرب.
وسيلعب التحضير الذهني والنفسي دوراً حاسماً في مواجهة يتابعها عشرات الملايين عبر العالم.

يبقى السؤال مفتوحاً حتى صافرة النهاية:
هل يحافظ المغرب على اللقب عربياً؟ أم يكتب الأردن تاريخاً جديداً بأول تتويج عربي؟
المصدر الجزيرة



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 320428


babnet