الشرطة البريطانية تفتح تحقيقاً بهتافات "معادية لإسرائيل" في غلاستونبري Bookmark article

بوبي فيلان على أكف الجماهير خلال مهرجان غلاستونبري في 28 يونيو/حزيران 2025
Getty Images
الجماهير تحمل بوبي فيلان، بعد أن هتف ضد الجيش الإسرائيلي خلال مهرجان غلاستونبري في 28 يونيو/حزيران

أعلنت الشرطة البريطانية، فتح تحقيقٍ جنائي بشأن عرض المغني بوب فيلان وفرقة "نيكاب" في مهرجان غلاستونبري، يوم السبت، والتي شهدت هتافات مؤيدة للفلسطينين وضد الجيش الإسرائيلي.

وقالت شرطة أفون وسومرست، التي تغطي مدن بريستول وباث وويلز، إنها عينت محققاً كبيراً للتحقيق في ما إذا كانت التعليقات الصادرة عن أي منهما قد تمثل جريمة جنائية، وذلك بعد مراجعة مقاطع فيديو الحفل.

وأضافت الشرطة في بيان: "حتى الآن تم تسجيل هذه الحادثة على أنها إخلال بالنظام العام، بينما لا تزال تحقيقاتنا في مراحلها الأولى".

وبعد بيان الشرطة، تحدثت وزيرة الثقافة ليزا ناندي، عن هذه المقاطع أمام البرلمان البريطاني يوم الاثنين، ووصفتها بأنها "مروعة وغير مقبولة".

ولم تُحدد الشرطة أي جزء من عرض بوب فيلان أو فرقة نيكاب، سيخضع للتحقيق الجنائي.

يأتي هذا بعد تصريحات بي بي سي بأنه كان ينبغي عليها قطع البث المباشر عن عرض المغني بوبي فيلان، واسمه الحقيقي باسكال روبنسون فوستر، بعدما هتف "الموت، الموت للجيش الإسرائيلي".

وقد أثارت هذه الهتافات انتقادات لثنائي الراب بانك "بوب فيلان" - وبي بي سي لتغطيتها المباشرة لأدائهما.

وقالت بي بي سي: "سننظر في إرشاداتنا المتعلقة بالفعاليات المباشرة للتأكد من وضوح الفرق بشأن التوقيت المقبول لإبقاء البث على الهواء"، ووصفت التعليقات التي صدرت أثناء العرض بأنها "معادية للسامية".

وأبلغت ليزا ناندي، أعضاء البرلمان أنها اتصلت فوراً بالمدير العام لبي بي سي، بعد بث العرض.

وأضافت أن هناك أسئلة عالقة، منها سبب "عدم قطع بي بي سي البث فوراً"، وما هي أسباب بثه مباشرة "رغم المخاوف المتعلقة بأعمال أخرى تم عرضها في الأسابيع التي سبقت المهرجان"، بالإضافة إلى تساؤلات حول الإجراءات الواجبة قبل اتخاذ قرار بعرض بوب فيلان على التلفزيون.

وأضافت: "عندما تكون حقوق وسلامة الأفراد والمجتمعات في خطر، وعندما تفشل هيئة الإذاعة الوطنية في الالتزام بمعاييرها الخاصة، سوف نتدخل".

وأضافت أنها ستواصل التحدث إلى مسؤولي بي بي سي في الأيام المقبلة.

في وقت سابق، صرّحت هيئة تنظيم البث "أوفكوم" بأن على بي بي سي، "الإجابة على أسئلة واضحة" بشأن تغطيتها، وتساءلت الحكومة عن سبب بث الهتافات على الهواء مباشرة.

وكان منظمو مهرجان غلاستونبري قد أعربوا سابقاً عن "استيائهم" من التعليقات التي "تجاوزت الحدود".

 بوبي فيلان
PA Media
بوبي فيلان قال في بيان للشعب الإسرائيلي: "لا تتركوا حكومتكم تقنعكم بأن الهتافات ضد الجيش هي ضد الشعب"

وكان روبنسون-فوستر، قد ردَّ يوم الأحد، على الجدل بشأن الهتافات في حفله، وكتب على إنستغرام: "لقد قلتُ ما قلتُه"، كما أصدر بياناً يدافع فيه عن النشاط السياسي، دون التطرق إلى تعليقاته على المسرح بمزيد من التفصيل.

كما ألغت الولايات المتحدة تأشيرت دخول عضوي فرقة بوب فيلان، اللذين كان من المقرر أن يقوما بجولة في أمريكا في وقت لاحق من هذا العام.

وكتب نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو، على منصة إكس: "الأجانب الذين يُمجدون العنف والكراهية ليسوا زواراً مرحباً بهم في بلدنا".

رداً على ذلك، نشر بوبي فيلان بياناً مصوراً على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، قال فيه إن على السياسيين أن "يخجلوا بشدة" من انتماءاتهم.

وأضاف، "في البداية كان نيكاب، والآن أصبحنا نحن الاثنين.. بغض النظر عما قيل، فإن الدعوة إلى إنهاء مجازر يتعرض لها الأبرياء ليست خطأً أبداً".

ووجّه حديثه إلى الإسرائيليين أنفسهم، "أيها المدنيون الإسرائيليون، افهموا أن هذا الغضب ليس موجهاً إليكم، ولا تتركوا حكومتكم تقنعكم بأن الهتافات ضد الجيش هي هتافات ضد الشعب".

"إلى كير وكيمي وبقيتكم، سأتصل بكم لاحقاً".

كما أكدت شرطة أفون وسومرست، أن التحقيق الجنائي سيقيّم أيضاً أداء فرقة نيكاب في مهرجان غلاستونبري.

وفرقة الراب الأيرلندية هذه معروفة بتعليقاتها السياسية المؤيدة للفلسطينيين خلال عروضها المباشرة، وقد أثارت جدلاً في حفلات سابقة.

واتهم عضو الفرقة، ليام أوغ أوهانايد، الذي يقدم عروضه تحت اسم "مو شارا"، بارتكاب "جريمة إرهابية" بزعم رفع علم حزب الله، المنظمة المحظورة والمصنفة إرهابية في بريطانيا، في حفل موسيقي سابق، وقد نفى أوهانايد التهمة.

ورغم عدم وجود بث مباشر لعرض نيكاب، فقد قامت بي بي سي لاحقاً بتحميل نسخة غير معدلة منه على صفحة "أبرز أحداث غلاستونبري"، على منصة بي بي سي آى بلاير.

*.*.*
All Radio in One