بعد فيديو المبيت في المعهد... " تلميذ التيك توك ينشر فيديو مثير للجدل مع والدته من المندوبية"
عاد تلميذ معهد "تحدي النوم داخل القسم
" لإثارة الجدل من جديد، بعد نشره فيديو جديد على تطبيق "تيك توك" أثناء استدعائه إلى المندوبية الجهوية للتربية رفقة والدته، في مشهد وُصف من قبل عدد كبير من المتابعين بـ"الاستفزازي والمستفز لمؤسسات الدولة التربوية".
الفيديو، الذي ظهر فيه التلميذ يتحدث بثقة زائدة ويؤكد أنه يريد "مغادرة معهده الحالي"، معربًا عن "خوفه فقط من الطرد من جميع المعاهد"، أثار موجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون دليلًا على تهاون الأسرة والمنظومة التربوية في ردع مثل هذه السلوكيات.
" لإثارة الجدل من جديد، بعد نشره فيديو جديد على تطبيق "تيك توك" أثناء استدعائه إلى المندوبية الجهوية للتربية رفقة والدته، في مشهد وُصف من قبل عدد كبير من المتابعين بـ"الاستفزازي والمستفز لمؤسسات الدولة التربوية".الفيديو، الذي ظهر فيه التلميذ يتحدث بثقة زائدة ويؤكد أنه يريد "مغادرة معهده الحالي"، معربًا عن "خوفه فقط من الطرد من جميع المعاهد"، أثار موجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون دليلًا على تهاون الأسرة والمنظومة التربوية في ردع مثل هذه السلوكيات.
استفزاز جديد… وصمت غريب من بعض الأولياء
عديد المعلقين حمّلوا الأولياء جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن تنامي مظاهر الاستهتار والانفلات داخل المؤسسات التربوية.ففي الوقت الذي تتعامل فيه وزارة التربية مع هذه الحوادث كملفات سلوكية تستوجب المعالجة النفسية والاجتماعية، يرى متابعون أن بعض الأولياء حوّلوا الانضباط إلى وجهة نظر، مكتفين بالدفاع عن أبنائهم ولو على حساب احترام المدرسة والمربين.
ويؤكد مختصون أن دور الأسرة لا يقتصر على الإطعام والإنفاق، بل على التربية والمتابعة والقدوة، وأن التهاون في ضبط السلوك منذ الصغر هو ما يؤدي إلى ظهور جيل "يستهزئ بالقيم ويستعرض الانحراف على المنصات الاجتماعية".
تعليقات ساخرة وأخرى غاضبة: “خذوا منه الهاتف” و“أين الأم قبل الفيديو؟”
تحت مقطع الفيديو، تفاعل المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكمٍّ كبير من التعليقات الساخرة والناقدة، عبّرت عن غضب وسخط واسع من سلوك التلميذ ومن ردّ فعل أسرته:كتبت هنادي سليماني مستنكرة غياب الصرامة الأسرية مقارنة بجيل سابق تربّى على الانضباط والاحترام:
"كان جيت أنا عاملة هكة راو حتي حد متكلم عليا"،
أما أح لِم فعلق قائلاً:
"ما لقيت ما نقول، كان مساكن أمك وبوك"، في إشارة إلى دور الأولياء الذين سمحوا بتجاوز كل الحدود التربوية.
وكتب أنور غويل بأسف واضح:
"ربي يكون في عون أمو وبوه، ولو أنو عندهم جانب كبير من المسؤولية، هذا الجيل هو الناتج متاعنا، وهو مرآة قيمنا الاجتماعية والتربوية المتدهورة."
فيما طالبت هندة الهنّاشي بعقوبة صارمة:
"أول حاجة يتحولو التلفون، ثاني حاجة يطرد ليكون عبرة، وثالث حاجة يتربّى من جديد."
أما كمر ناجح فعلّقت بلهجة غاضبة:
"رسولنا قال خشنوا أولادكم، وإحنا ولّينا نرمّوهم زبدة. التربية الحديثة طلعت كارثة!"
وأرفقت عفيفة جويدة تعليقها بسخرية لاذعة:
"البحوث متاعي أثبتت نجاعة الشلاكة نيلون والفلفل الحار وعصاة الزيتون!"
بينما اختصرت رانيا الموقف في جملة واحدة:
"نحب نقول للام، يعطيني وسع بالك ودمّك البارد."
وكتبت سومة عجّاج متسائلة:
"شبيه مرخي وفرحان؟ تحسو فرحان اللي يصور في المندوبية! ربي يشفيه ويهديه."
وعلّقت نورا لجري قائلة:
"الحمد لله على ما عطاني ربي، والله شيء يخوّف."
جيل التيك توك أم جيل الفراغ؟
تطرح الحادثة من جديد سؤالًا مؤلمًا حول علاقة الجيل الجديد بالمدرسة والسلطة الأسرية. فبين رغبة في الظهور عبر "الترند" وضعف في التوجيه الأسري، يبدو أن بعض التلاميذ يتعاملون مع العقوبات والانضباط كوسيلة لزيادة المشاهدات لا كتحذير أو درس.ويؤكد خبراء علم الاجتماع أن غياب الحدود داخل العائلة، إلى جانب "تأليه الشهرة الرقمية"، جعلا من بعض المراهقين ضحايا للمنصات لا نجومًا فيها، مشددين على ضرورة تدخل سريع من الأسرة قبل المندوبية، لأن "الخلل يبدأ من البيت قبل أن يظهر في القسم".
خلاصة: حين يغيب التأديب... يتكلم “الترند”
القضية لم تعد مجرد فيديو ساخر لتلميذ يبحث عن “البوز”، بل مرآة تعكس أزمة تربية وانفصال بين الأجيال.فبينما يضحك البعض على المقاطع المنتشرة، يتساءل آخرون بمرارة:
“أين الأب؟ أين الأم قبل أن تشتعل الكاميرا؟”
إنّ المدرسة لا يمكنها أن تكون السور الوحيد للأخلاق والانضباط، لأنّ البيت هو المدرسة الأولى، والأبوان هما أوّل المربين.
وإذا لم تستعد العائلة دورها الحقيقي في المتابعة والتوجيه والمساءلة، فإنّ مثل هذه المشاهد ستتحوّل من "ترند يومي" إلى صورة دائمة لجيلٍ بلا بوصلة تربوية ولا احترام للمؤسسات.








Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318114