
"ماذا ستقول حماس لمؤيديها إذا ألقت سلاحها؟" -مقال في نيويورك تايمز Bookmark article
تسلط جولة الصحافة لهذا اليوم الضوء على مقال يتحدث عن التحديات والفرص أمام تخلي حركة حماس عن سلاحها، وآخر يقول إن فوز زهران ممداني أشعل حرباً لن يكسبها الديمقراطيون، إضافة إلى مقال يبحث مستقبل العلاقة بين الكتّاب والذكاء الاصطناعي.
في صحيفة نيويورك تايمز نُشر مقال للكاتب أكرم عطا الله بعنوان بـ "لماذا قد تنزع حماس سلاحها؟".
يقول الكاتب إنه بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين، تتركز المرحلة التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام على مسألة بالغة الأهمية: مطالبة حماس بالتخلي عن سلاحها.
وفيما تتمسك إسرائيل بأن تجريد الحركة الفلسطينية من ترسانتها أمر غير قابل للتفاوض، يرى الكاتب أن حماس تواجه معضلة تبدو مستحيلة، إذ إن الامتثال لذلك يعني تفكيك بنيتها الأساسية، أما الرفض فقد يؤدي إلى حرب كارثية أخرى.
ويقول عطا الله إن المتفائلين يرون أن حماس ليس لديها بديل عملي، لذا ستمتثل في النهاية، وأنه بحسب هذا الرأي، قد تختار الحركة القبول بشروط الخطة الأمريكية لضمان بقائها، ولو كفصيل سياسي ضعيف، كبديل عن مواجهة هجوم إسرائيلي مدمّر جديد.
لكنّ الرأي الأرجح، وفق خبراء درسوا الحركة وفهموا بنيتها النفسية، هو أن حماس لن تتخلى تماماً عن سلاحها.
فبالنسبة إلى حركة بنَت شرعيتها على ما تسميه المقاومة، فإن التخلي عن السلاح ليس تنازلاً تكتيكياً، بل تفكيك وجودي. لكنَّ الكاتب أيضاً أكد صعوبة التكهن بما ستفعله حماس في النهاية، خاصة أنها حركة اختارت العمل العسكري بدلاً من الخطاب السياسي منذ ظهورها.
وأضاف أنه في حال إلقاء حماس السلاح فإنها ستكون أمام سؤال من مؤيديها، حول كيفية إنهاء عقود من التضحيات بالاستسلام.
- "ترامب غير قادر على إحلال السلام في الشرق الأوسط" - مقال في فايننشال تايمز
- "ما هو حجم الردّ الإسرائيلي الكافي لانهيار الهُدنة في غزة؟" – مقال في ميرور البريطانية
وتساءل الكاتب عمّا يقصده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما يدعو إلى نزع سلاح الحركة، قائلاً: "هل يقصد تدمير أنفاقها وأسلحتها الهجومية كالصواريخ والقذائف الصاروخية؟ أم كل شيء بما في ذلك الأسلحة الخفيفة مثل البنادق والمسدسات؟".
وتحدث الكاتب عن تلميحات من بعض قادة في حماس حول التخلي عن الأسلحة تدريجياً أو بشكل جزئي، لكنه رأى أن حدود تلك المرونة عند حماس تظل غامضة.
ورأى أن حماس تتعرض لضغوط خارجية غير مسبوقة لنزع سلاحها بدءاً من إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وصولاً إلى الحكومات العربية.
وتحدث الكاتب عن خشية حماس من أن يؤدي نزع سلاحها إلى تشجيع خصومها على الانتقام، مشيراً إلى اشتباكات وقعت بين عناصر في الحركة وعائلة دغمش في غزة، وهو ما اعتبره عطا الله تذكيراً بما قد يحدث إذا فقدت حماس احتكارها للقوة، فضلاً عن صراعها القديم مع حركة فتح.
كما أن محللين يقترحون التفريق بين الأسلحة الهجومية والدفاعية في المفاوضات، مما يسمح لحماس بالاحتفاظ بالأخيرة كحل وسط يمكن أن يحافظ على سلطة حماس الداخلية مع تخفيف الضغوط الدولية، غير أنه أمر من غير المرجح أن تقبله إسرائيل، وفقاً للمقال.
ويعتقد عطا الله أن مستقبل غزة، وربما مسار السياسة الفلسطينية بأكمله، يعتمد على كيفية حل هذه المعضلة. فالتجريد من السلاح قد يفتح الباب لإعادة الإعمار والمصالحة عبر إزالة مبرر إسرائيل لعرقلة إعادة البناء، أو قد يفضي إلى فوضى داخلية تتيح لفصائل وعائلات أخرى تصفية حساباتها، كما جاء في المقال.
"ممداني بدأ حرباً لا يمكن الفوز بها"
في صحيفة التلغراف، كتب بول دو كينوا، مقالاً عن عمدة نيويورك الجديد زهران ممداني، وقال إن الأخير بدأ "حرباً لا يمكن للديمقراطيين الفوز بها".
ويقول الكاتب إن الحزب الديمقراطي منقسم بشكل كارثي، مستشهداً بتصريح من عام 2020 لحاكمة ولاية فرجينيا المنتخبة، الديمقراطية أبيغيل سبانبرغر عندما قالت: "نحن بحاجة ألا نستخدم كلمتي اشتراكي أو اشتراكية مرة أخرى أبداً".
وشهد ذلك العام انتخاب جو بايدن رئيساً، لكن الديمقراطيين خسروا مقاعد كانوا يسيطرون عليها في الكونغرس.
ويقول دو كينوا إنه بعد محاولة لتعزيز الوحدة الوطنية، برز تصور متزايد بأن الديمقراطيين يمثلون اليسار المتطرف، وهي النظرة التي مهّدت الطريق لعودة دونالد ترامب إلى السلطة.
وخلال الانتخابات على مستوى الولايات الأمريكية التي جرت الثلاثاء، فازت سبانبرغر، العميلة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بمنصب حاكمة فرجينيا، ورأى الكاتب أن سبانبرغر، الديمقراطية المعتدلة، انتصرت لأنها تمكنت من اتباع نصيحتها الذاتية.
لكن الكاتب أشار إلى أن ممداني ضاعف من موقفه الرافض لتوصية سبانبرغر المناهضة للاشتراكية، وأعلن نفسه اشتراكياً صريحاً، ووصف الرأسمالية بالسرقة.
وتساءل الكاتب عن الاتجاه الذي يمضي إليه الحزب الديمقراطي إذا كان اثنان من مرشحيه البارزين هذا العام يتبنيان أفكاراً متناقضة بينما يسيران تحت نفس الراية.
- هل يؤدي فوز ممداني إلى ثورة جديدة في عالم المطاعم في نيويورك؟
- "لا ملوك، تعني لا ملوك" – مقال في نيويورك تايمز
وقال إن الديمقراطيين المعتدلين يؤيدون سبانبرغر، أما التقدميين فهم من أنصار ممداني الذي يرونه الوجه الجديد لحزبهم، ولفت إلى وجود ديمقراطيين أكثر دهاء ممن ينتقون سياسات تقدمية لجذب اليسار بينما يوازنونها بمواقف معتدلة لتعزيز موقعهم في الوسط.
ورغم ذلك، قال الكاتب إن الانقسام يبقى حاداً، مستشهداً بتصريح لسبانبرغر قبل أسبوع من الانتخابات قالت فيه: "لا يهمني كثيراً ما يحدث في نيويورك".
وقال بول دو كينوا إن عدم اهتمام سبانبرغر يشير إلى أن الديمقراطيين قد يتبنون نهجاً متعدد المراحل، إذ يقدمون مرشحين مناسبين للظروف المحلية، في استراتيجية يبدو أنها نجحت حتى ولو في مناطق تعتبر ديمقراطية.
وحذّر الكاتب من أن الانقسام داخل الحزب قد يؤدي إلى كارثة في انتخابات التجديد النصفي عام 2026.
هل سيدفع المؤلفون للذكاء الاصطناعي؟
في صحيفة أوبزرفر، تساءل الكاتب جون نوتون في عنوان مقاله قائلاً: "هل ستدفع للذكاء الاصطناعي لقراءة كتابك؟".
يستهل الكاتب مقاله بالحديث عن قانون أمارا الذي يعني الميل إلى المبالغة في تقدير تأثير التكنولوجيا على المدى القصير والتقليل من تأثيرها على المدى الطويل.
ورأى أننا الآن في مرحلة مبكرة من القانون مع النماذج اللغوية الضخمة وروبوتات الدردشة المرتبطة بها، فيما يتركز النقاش الجاري على تأثير التكنولوجيا قصير المدى مثل غش الطلبة باستخدام مقالات مكتوبة بواسطة شات جي بي تي، وفقدان الوظائف، وتدفق المعلومات المضللة.
وتحدث الكاتب عن السرقة الواسعة للملكية الفكرية المشاركة في تدريب هذه النماذج، مشيراً إلى أن هذه المسألة تعالج ببطء، فعلى سبيل المثال وافقت شركة أنثروبيك المشغلة للذكاء الاصطناعي، كلود، على دفع 1.5 مليار دولار لمؤلفين إثر نسخها غير القانوني لـ 500 ألف كتاب من إحدى مكتبات الظل (وهي مستودعات رقمية غير رسمية تُتيح الوصول المجاني إلى الكتب والأبحاث العلمية وغيرها من الوسائط المحمية بحقوق النشر).
وقال إن أحد كتبه ظهرت في مجموعة الكتب هذه عبر محرك بحث وفره محامون.
وفي المقابل، تقول شركة أنثروبيك إنها لم تستخدم هذه المكتبة في التدريب بل قامت بتحميل الكتب فقط، وإنها عوقبت لمجرد امتلاكها نسخاً غير مصرّح بها، وفقاً لما أفاد الكاتب.
أما المدير التنفيذي المؤسس لمجلة وايرد، كيفن كيلي، -وهو أحد المؤلفين الغزيري الإنتاج-، فقد تحقق أيضاً من قاعدة البيانات، ووجد أن أربعة من كتبه الخمسة المنشورة كانت موجودة هناك. لكن على العكس، فقد قال إنه يشعر بالتكريم لكونه ضمن مجموعة الكتب التي يمكن أن تُدرّب الذكاء الاصطناعي الذي يستخدمه يومياً، وإنه ممتن لأن أفكاره ربما تصل إلى ملايين الناس عبر سلسلة تفكير هذه النماذج.
وقال كيلي إن المؤلفين لديهم فكرة خاطئة، فهم يعتقدون أن على شركات الذكاء الاصطناعي أن تدفع لهم مقابل تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على كتبهم، لكنه يتوقع، بعد وقت قصير جداً، أن المؤلفين سيدفعون لشركات الذكاء الاصطناعي لضمان إدراج كتبهم في تعليم وتدريب الذكاء الاصطناعي.
ورأى أنه إذا لم تكن أعمال المؤلف معروفة ومُقدَّرة من قِبل الذكاء الاصطناعي، فإنها ستكون مجهولة من الأساس، وفقاً للكاتب.
- ممداني يحقق فوزاً لافتاً، لكن ما التحديات الحقيقية التي تنتظره؟
- الذكاء الاصطناعي 2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي تُدمر بها البشرية؟
- في الهند، كيف أصبح الذكاء الاصطناعي وسيلة للتقرب من الآلهة؟







