سفير تونس الأسبق في سوريا ... سوريا ستنقسم إلى دويلات.. وعلى تونس الحذر من هؤلاء..
في حوار على إذاعة أكسبريس، تحدث هادي بن نصر، سفير تونس الأسبق في سوريا، عن الأوضاع في سوريا منذ بداية نظام بشار الأسد وحتى ما بعده، مع التركيز على العلاقات التونسية السورية وتوقعات المستقبل.
بن نصر بدأ بتوضيح التطورات التاريخية التي ساهمت في تشكيل السياسة الغربية تجاه منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، مشيرًا إلى أن القوى الكبرى، خاصة بريطانيا والولايات المتحدة، لطالما اعتبرت هذه المنطقة أساسية لمصالحها الاستراتيجية. وأوضح أن سوريا، بوصفها جزءًا من منطقة بلاد الشام، كانت دائمًا في قلب الاهتمامات الجيوسياسية لهذه القوى منذ بداية القرن العشرين.
بن نصر بدأ بتوضيح التطورات التاريخية التي ساهمت في تشكيل السياسة الغربية تجاه منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، مشيرًا إلى أن القوى الكبرى، خاصة بريطانيا والولايات المتحدة، لطالما اعتبرت هذه المنطقة أساسية لمصالحها الاستراتيجية. وأوضح أن سوريا، بوصفها جزءًا من منطقة بلاد الشام، كانت دائمًا في قلب الاهتمامات الجيوسياسية لهذه القوى منذ بداية القرن العشرين.
كما تناول بن نصر تأثير القوى الغربية في المنطقة، موضحًا أن التوترات الحالية، بما في ذلك الحرب في سوريا، تأتي ضمن صراع طويل الأمد للسيطرة على هذه المنطقة، بما يشمل العراق وفلسطين ولبنان. ولفت إلى أن القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تسعى دائمًا للحفاظ على نفوذها في هذه المنطقة الغنية بالموارد.
فيما يخص سوريا بشكل خاص، تحدث السفير الأسبق عن الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة بأكملها. وأوضح أن سوريا تتعرض الآن لعملية تقسيم سياسي وعرقي وطائفي قد تؤدي إلى تقسيم البلاد إلى عدة مناطق تسيطر عليها مجموعات مختلفة، مثل الأكراد في الشمال، والسنة في الشرق، والعلويين في الغرب. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تسيطر على بعض حقول النفط في شرق الفرات، وهو ما يساهم في تعقيد الوضع.
وبخصوص تأثير تركيا وإسرائيل على الوضع السوري، أكد بن نصر أن تركيا تتصرف كدولة إقليمية كبيرة تسعى للنفوذ في المنطقة، مستفيدة من الدعم الأمريكي. كما أشار إلى أن إسرائيل، التي تسعى إلى تقسيم المنطقة لخدمة مصالحها الخاصة، ستواصل محاولاتها لتغيير معادلة القوى في الشرق الأوسط.
بن نصر تطرق أيضًا إلى الواقع الأمني في سوريا، حيث شدد على أن البلاد في حالة انهيار اقتصادي وعسكري نتيجة الحصار والمقاطعة الغربية. وأكد أن هناك تحديات كبيرة أمام استعادة الاستقرار في سوريا في ظل تزايد الانقسامات الداخلية والصراعات المستمرة.
أما عن العلاقات التونسية السورية، فكان بن نصر حذرًا في تقييمه. وأوضح أنه من غير الحكمة التنبؤ بمستقبل هذه العلاقات في ظل الوضع الحالي، خاصة في حال تقسيم سوريا إلى كيانات متعددة. وأشار إلى أن تونس يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الأمن الاستراتيجي الوطني، خاصة فيما يتعلق بالعودة المحتملة للمقاتلين السوريين الذين قد يشكلون تهديدًا على الأمن التونسي.
في الختام، شدد بن نصر على أن تونس تحتاج إلى سياسة حذرة توازن بين مصالحها الأمنية والسياسية في المنطقة، وأن على السلطات التونسية أن تكون مستعدة لمواجهة التحديات التي قد تنشأ نتيجة للأوضاع في سوريا.
هذا التحليل من هادي بن نصر يقدم رؤية عميقة وواقعية لما يحدث في سوريا وتأثيره على المنطقة، مما يجعل من الضروري أن تواصل تونس مراقبة تطورات الوضع عن كثب للحفاظ على مصالحها الأمنية والسياسية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 298986