ردود الفعل العربية والدولية على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا
اعتبر العديد من العواصم العربية والعالمية أن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا هو نقطة تحول في تاريخ المنطقة.
الرئيس الإيراني: الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مستقبل هذا البلد ونظامه السياسي والحكومي
الرئيس الإيراني: الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مستقبل هذا البلد ونظامه السياسي والحكومي
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء اليوم الأحد، أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مستقبل هذا البلد ونظامه السياسي والحكومي.
وأضاف مسعود بزشكيان: "يجب أن ينتهي الصراع العسكري في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره في بيئة سلمية، بعيدا عن العنف أو التدخل الخارجي المدمر".
وأردف بزشكيان: "نطالب باليقظة من جانب كافة الأطراف الداخلية في هذا الوطن وكذلك دول المنطقة تجاه تعاطي النظام الصهيوني".
وفي وقت سابق من هذا المساء، قال السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري إن الجماعات التي دخلت دمشق اليوم الأحد لم تعد تبحث عن الدمار والانتقام بل هدفها تشكيل حكومة جديدة.
كما قالت الخارجية الإيرانية في بيان لها: "فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في سوريا، فإن وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بينما تذكّر بموقف إيران المبدئي المتمثل في احترام وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، تؤكد أن تحديد مصير سوريا واتخاذ القرار بشأن مستقبل سوريا هو مسؤولية شعب هذا البلد وحده، دون تدخل مدمر أو فرض خارجي".
غوتيريش يحث على تجنب العنف في سوريا في ظل تغيير النظام
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تجنب العنف خلال فترة تغيير السلطة في سوريا، مشددا على أهمية احترام حقوق جميع المواطنين دون استثناء.
وأشار غوتيريش في بيان صادر عنه، إلى أنه ينبغي أيضا احترام حرمة المؤسسات الدبلوماسية والقنصليات وموظفيها في جميع الظروف وفقا للقانون الدولي.
ونوه أمين عام الأمم المتحدة إلى أن سوريا بحاجة إلى دعم من المجتمع الدولي لضمان عملية انتقال سياسي شامل للسلطة، ويلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، مشيرا إلى ضرورة استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأعرب غوتيريش، عن استعداد المنظمة لتكريم ضحايا النزاع ومواصلة تعزيز بيئة في سوريا، تصبح فيها المصالحة والعدالة والحرية والازدهار حقيقة واقعة لجميع السوريين، مؤكدا أن "هذا هو الطريق إلى السلام المستدام في سوريا".
وفي السياق نفسه، دعت روسيا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي غدا الاثنين، لمناقشة الوضع في سوريا.
بايدن: سوريا تحررت من بشار الأسد ومما قام به هو ووالده
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأحد، بأن سوريا تحررت من بشار الأسد ومما قام به هو ووالده حافظ الأسد، مؤكدا أن هذه لحظة تاريخية وفرصة للشعب السوري كي يبني السلام في بلده.
وقال بايدن: "نظام الأسد قتل بوحشية آلاف المدنيين الأبرياء، مضيفا أن "هذه لحظة تاريخية وفرصة للشعب السوري كي يبني السلام في بلده".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه على علم بوجود بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف بايدن: "قوات المعارضة دفعت الأسد لترك منصبه ومغادرة البلاد"، مؤكدا: "سنعمل مع أصحاب المصلحة في سوريا من أجل استغلال هذه الفرصة".
وأشار إلى أن "كل محاولات إيران ووكلائها لحماية الأسد ونظامه باءت بالفشل، روسيا وإيران وحزب الله لم يتمكنوا من حماية نظام الأسد".
وأكد قائلا: "خلال السنوات الماضية اتبعت إدارتي سياسة فرض عقوبات على الأسد لعدم انخراطه في عملية سياسية جدية ومواصلته ارتكاب الجرائم ضد شعبه".
وقال: "سندعم جيران سوريا بمن فيهم الأردن والعراق وإسرائيل ولبنان، نريد أن نطمئن إلى أن جيران سوريا في مأمن من أي توتر جراء التغييرات هناك"، مشددا على أننا "لن نعطي تنظيم داعش فرصة بناء قدراته وأن تصبح ملاذا أمنا له".
وتابع الرئيس الأمريكي: "نبذل قصارى جهدنا لتوفير المساعدات والإغاثة لطي صفحة الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد، وسنعمل على حماية قواتنا في سوريا ومواصلة مهمتنا ضد تنظيم الدولة".
وأضاف: "سنقيّم مسلحي المعارضة بناء على أقوالهم وأفعالهم، ما حدث في سوريا يمثل فرصة لمنطقة الشرق الأوسط"، مشددا على أن "الولايات المتحدة ستعمل مع المجموعات السورية لتأسيس المرحلة الانتقالية".
السعودية: آن الأوان لينعم الشعب السوري الشقيق بالحياة الكريمة التي يستحقها
أصدرت وزارة الخارجية السعودية مساء اليوم الأحد، بيانا حول التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد.
وقالت الخارجية السعودية في بيانها إن "المملكة العربية السعودية التطورات تابعت المتسارعة في سوريا الشقيقة، وتعرب المملكة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها".
وأضاف البيان: "وإذ تؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا لتدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها - بحول الله - من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام، وتؤكد المملكة دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها".
ودعت السعودية "المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق والتعاون معه في كل ما يخدم سوريا ويحقق تطلعات شعبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندة سوريا في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري الشقيق خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين وعاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري".
وختمت الخارجية بيانها: "وقد آن الأوان لينعم الشعب السوري الشقيق، بالحياة الكريمة التي يستحقها، وأن يساهم بجميع مكوناته في رسم مستقبل زاهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، وأن تعود لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي".
وأعلنت فصائل المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي أصدرته صباح اليوم، "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق. وتوجه الأسد إلى جهة غير معروفة.
وأكد قائد العمليات العسكرية للجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.
الرئاسة الفلسطينية وخارجيتها تعلقان على الأوضاع في سوريا
أكدت الرئاسة الفلسطينية أن دولة فلسطين وشعبها يقفون إلى جانب الشعب السوري، كما صرحت وزارة الخارجية الفلسطينية بأنها تتابع أحوال مواطنيها في سوريا.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن دولة فلسطين وشعبها يقفان إلى جانب الشعب السوري الشقيق ويحترم ارادته وخياراته السياسية، بما يضمن أمنه واستقراره والحفاظ على منجزاته.
ولفتت الرئاسة الفلسطينية إلى أنها تؤكد مجددا على احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا، بالإضافة إلى أمنها واستقرارها، متمنية دوام التقدم والازدهار للشعب السوري الشقيق.
وشددت الرئاسة على أهمية تغليب جميع الأطراف السياسية لمصالح الشعب السوري وبما يضمن استعادة دور سوريا الهام في المنطقة والعالم، والذي يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة نحو الحرية والاستقلال، حسب بيان الرئاسة الفلسطينية.
ومن جهتها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أنها تتابع خلال سفارة فلسطين في دمشق على مدار الساعة شؤون المواطنين الفلسطينيين المتواجدين على الأراضي السورية للاطمئنان عليهم وتقديم أية مساعدة قد يحتاجونها.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن سفارتها تتابع ملف المعتقلين الفلسطينيين في سوريا، وتجمع كل المعلومات الممكنة لمتابعة أوضاعهم وطمأنة أقاربهم، مؤكدة أنها ستقوم بالإعلان عن أية معلومات متجددة بهذا الخصوص.
يأتي ذلك بعد دخول قوات المعارضة السورية إلى دمشق العاصمة في فجر يوم 8 ديسمبر الجاري، وانسحاب وحدات الجيش السوري من المدينة.
رئيسة المفوضية الأوروبية: رحيل الأسد تغيير تاريخي في المنطقة
وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تغير السلطة في سوريا بأنه "تغيير تاريخي في المنطقة"، مشيرة إلى أنه مع ذلك لا يخلو من المخاطر.
وكتبت في حسابها على منصة "إكس": "هذا التغيير التاريخي في المنطقة يفتح آفاقا، لكنه ليس خاليا من المخاطر".
وأضافت أن "أوروبا مستعدة لدعم الحفاظ على الوحدة الوطنية وإعادة بناء الدولة السورية التي تحمي جميع الأقليات".
واختتمت فون دير لاين بالقول: "نتفاعل مع القادة الأوروبيين والإقليميين ونتابع تطورات الأحداث".
وكانت فصائل المعارضة السورية قد أعلنت صباح اليوم الأحد في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق وهروب الأسد إلى جهة غير معروفة.
جاء ذلك عقب هجوم مسلح واسع النطاق شنته فصائل المعارضة السورية وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" (المصنفة إرهابية ومحظورة في روسيا)، استهدف مواقع الجيش في محافظتي حلب وإدلب، وبحلول مساء يوم 7 ديسمبر، استولت المعارضة على عدة مدن كبيرة - حلب وحماة ودير الزور ودرعا وحمص.
الجامعة العربية تعلق على أحداث سوريا
علقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على الأحداث في سوريا، بعد إعلان فصائل المعارضة السورية "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد".
وقالت جامعة الدول العربية إنها تُتابع باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في سوريا، معتبرة تلك اللحظات واحدة من أهم وأخطر اللحظات في تاريخها الحديث.
وأضاف بيان الأمانة العامة للجامعة العربية أن "المرحلة الدقيقة الحالية تتطلب من جميع السوريين إعلاء مفاهيم التسامح والحوار وصون حقوق جميع مكونات المجتمع السوري ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار".
وطالبت الجامعة العربية الفصائل السورية بـ "التحلي بالمسئولية وضبط السلاح حفاظاً على الأرواح والمقدرات، والعمل علي استكمال عملية الانتقال السياسي على نحو سلمي وشامل وآمن".
وشددت الأمانة العامة للجامعة العربية على أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها ورفض التدخلات الأجنبية بكافة أشكالها تظل عناصر محورية وأساسية في الإجماع العربي حيال سوريا يتعين صونها والدفاع عنها.
ودعت الجامعة العربية كافة القوى المهتمة بتحقيق الاستقرار إقليميا ودولياً الي دعم الشعب السوري لتخطي هذه الفترة الانتقالية المليئة بالتحديات، بما في ذلك من خلال رفع أية عقوبات لتمكين السوريين من الانطلاق الي آفاق أرحب.
وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية أنها لن تتواني عن مواكبة ودعم سوريا "البلد العربي ذي التاريخ المديد والاسهام الضخم في مسيرة الحضارة الإنسانية وصولاً الي تجاوز المرحلة الحالية بسلام".
وجددت الجامعة العربية ادانتها الكاملة لما تسعي إسرائيل الي تحقيقه بشكل غير قانوني مستفيدة من تطورات الأوضاع الداخلية في سوريا سواء علي صعيد احتلال أراض إضافية في الجولان أو اعتبار اتفاق فض الاشتباك لعام 74 منتهياً.
الخارجية البحرينية تصدر بيانا عقب سقوط نظام الأسد
أكدت البحرين اليوم الأحد، دعمها لأمن الجمهورية العربية السورية واستقرارها وتطلعات شعبها للوحدة والازدهار المستدام.
وأشارت وزارة الخارجية أن "مملكة البحرين تتابع عن كثب تطورات الأوضاع المتسارعة في الجمهورية العربية السورية، في سياق حرصها على أمن الدولة السورية واستقرارها وصون سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وحماية المدنيين وفق قواعد القانون الإنساني الدولي".
وحثت وزارة الخارجية "جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري على تغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين، والحفاظ على المؤسسات العامة للدولة وسلامة منشآتها الحيوية والاقتصادية".
وأكدت وزارة الخارجية "مساندة مملكة البحرين للجهود الإقليمية والدولية الداعمة للشعب السوري الشقيق، وتطلعاته نحو بناء مستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والوحدة والعدالة، وتيسير عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم في إطار خطة لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات الديمقراطية، وتحقيق السلام والاستقرار، واستعادة الدولة دورها الحيوي في محيطها العربي والدولي".
الخارجية الجزائرية تدعو السوريين للتوحد والحفاظ على استقرار وطنهم ووحدة أراضيه
دعت الخارجية الجزائرية كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن وطنهم و وحدة وسلامة أراضيه، مؤكدة أنها تتابع باهتمام بالغ التغيرات المتسارعة في سوريا.
وجاء في بيان أصدرته الخارجية اليوم الأحد: "تتابع الجزائر باهتمام بالغ تطورات الأوضاع الأخيرة والتغيرات المتسارعة التي تشهدها الجمهورية العربية السورية، وتدعو كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه".
وأضاف البيان: "تؤكد الجزائر وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق الذي تربطه بالشعب الجزائري صفحات نيرة من التاريخ المشترك القائم على التضامن والتآزر".
واختتمت الخارجية في بيانها بالتأكيد على أن "الجزائر تدعو إلى الحوار بين أبناء الشعب السوري، بكافة أطيافه ومكوناته، وتغليب المصالح العليا لسوريا الشقيقة والحفاظ على أملاك ومقدرات البلاد والتوجه إلى المستقبل لبناء وطن يسع الجميع في ظل مؤسسات نابعة من إرادة الشعب السوري بعيدا عن التدخلات الأجنبية".
الحكومة العراقية: نؤكد ضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين
أصدرت الحكومة العراقية، اليوم الأحد بيانا رسميا حول تطورات الأوضاع في سوريا مؤكدة ضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، وأهمية أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها.
وأكد الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن "الحكومة العراقية تتابع مُجريات تطور الأوضاع في سوريا، وتواصل الاتصالات الدولية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل دفع الجهود نحو الاستقرار، وحفظ الأمن والنظام العام والأرواح والممتلكات للشعب السوري الشقيق".
وأوضح العوادي أن "العراق يؤكد ضرورة احترام الإرادة الحرّة لجميع السوريين، ويشدد على أنّ أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها، أمر بالغ الأهمية، ليس للعراق فقط إنما لصلته بأمن واستقرار المنطقة".
وشدد على أن "الحكومة العراقية تدعم كل الجهود الدولية والإقليمية الساعية إلى فتح حوار يشمل الساحة السورية بكل أطيافها واتجاهاتها، ووفق ما تقتضيه مصلحة الشعب السوري الشقيق، وصولاً إلى إقرار دستور تعددي يحفظ الحقوق الإنسانية والمدنية للسوريين، ويدعم التنوع الثقافي والديني الذي يتمتع به الشعب السوري الكريم، وضرورة المحافظة على هذا التعدد الذي يمثل مصدر غنى لسوريا، من دون إخلال أو تفريط به".
وجدد العوادي "التأكيد على أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، أو دعم جهة لصالح أخرى"، مشيرا إلى أن "التدخل لن يدفع بالأوضاع في سوريا سوى إلى المزيد من الصراع والتفرقة، وسيكون المتضرر الأول هو الشعب السوري الذي دفع الكثير من الأثمان الباهظة، وهذا ما لا يقبل به العراق لبلد شقيق ومُستقلّ وذي سيادة، ويرتبط بشعبنا العراقي بروابط الأخوة والتاريخ والدم والدين".
وأعلنت فصائل من المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي أصدرته صباح اليوم "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق. وهروب الأسد إلى جهة غير معروفة.
المستشار الألماني: نهاية حكم الأسد خبر سار
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا أمر إيجابي.
وصرح شولتس بأن الأسد قمع شعبه بوحشية وتسبب في مقتل عدد لا يحصى من الأشخاص، كما أنه دفع الكثيرين إلى الفرار من سوريا، لافتا إلى أن الكثيرين من هؤلاء لجأوا إلى ألمانيا.
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:" لقد كابد الشعب السوري معاناة مروعة وبالتالي فإن نهاية حكم الأسد لسوريا تعد خبرا سارا".
وأشار شولتس إلى أن من المهم الآن استعادة القانون والنظام بسرعة في سوريا، مؤكدا على ضرورة أن تحظى جميع الأقليات بالحماية الآن وفي المستقبل. وشدد على أن الحل السياسي للصراع في سوريا لا يزال ممكنا. وأوضح أن الحكومة الألمانية ستقيّم الحكام المستقبليين بناء على قدرتهم على "تمكين جميع السوريين من العيش بكرامة واستقلالية والدفاع عن سيادة سوريا ضد التدخلات الخارجية الخبيثة والعيش بسلام مع جيرانهم".
العاهل الأردني: ندعو إلى تجنب أي صراع في سوريا قد يؤدي إلى الفوضى
أكد الديوان الملكي الأردني في بيان له اليوم الأحد أن الملك عبدالله الثاني حث كل الأطراف في سوريا على تجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى، مشددا على ضرورة حماية أمن سوريا.
وأشار البيان إلى أن "العاهل الأردني شدد خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي الأردني، على الحاجة إلى حماية الأمن في سوريا".
وأوضح البيان أن "الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم".
وشدد الملك عبد الله على "ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى".
وأكد العاهل الأردني أن "الأردن لطالما وقف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي مقدما لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، أسوة بالأردنيين".
وأشار إلى أن "القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية عملت طوال السنوات الماضية بجهد عظيم للمحافظة على أمن الوطن وحدوده، مؤكدا أنها ستبقى العين الحارسة في حماية الأردن والأردنيين والحفاظ على مصالح الوطن".
وثمن ملك الأردن "جهود حرس الحدود والتضحيات التي قدموها في سبيل الحفاظ على استقرار الأردن"، معربا عن "اعتزازه بعطائهم واستمرارهم في القيام بواجبهم حفاظا على مقدرات الأردن وصون منجزاته".
ماكرون: فرنسا ملتزمة بالأمن الشامل في الشرق الأوسط
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ملتزمة بالأمن في سوريا وجميع أنحاء الشرق الأوسط.
وكتب ماكرون على منصة "إكس": "أشيد بالشعب السوري وشجاعته وصبره".
وأضاف: "في هذه اللحظة من عدم الاستقرار، أتقدم بتمنياتي للسوريين بالسلام والحرية والوحدة".
وشدد على أن فرنسا "ملتزمة بالأمن الشامل في الشرق الأوسط".
ووصفت الخارجية الفرنسية نهاية حكم بشار الأسد بأنها "يوم تاريخي لسوريا والشعب السوري".
وأضافت: "ندعو كافة السوريين إلى الوحدة والمصالحة ونبذ كافة أشكال التطرف".
أول تعليق للخارجية المصرية بعد سقوط الأسد: نقف إلى جانب الدولة والشعب السوري
أكدت الخارجية المصرية في أول تعليق على التطورات السورية وسقوط نظام بشار الأسد، "وقوف القاهرة إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها سيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها".
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيانها أن "مصر تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة"، داعية "جميع الأطراف السورية بكل توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي".
وأكدت استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين ومد يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
الخارجية الروسية: الأسد تخلى عن منصبه بعد مفاوضات مع عدد من أطراف النزاع السوري
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري بشار الأسد تخلى عن منصبه ووجّه بنقل السلطة سلميا، بعد مفاوضات مع عدد من أطراف النزاع السوري المسلح.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيانها: "نتابع الأحداث المأساوية في سوريا بقلق بالغ".
وأضافت: "نتيجة للمفاوضات بين بشار الأسد وعدد من أطراف النزاع المسلح في سوريا، قرر الأسد ترك منصبه ووجه بنقل السلطة سلميا وغادر البلاد".
وأكدت الوزارة أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات.
كما ناشدت جميع الأطراف المعنية الامتناع عن استخدام العنف وحل جميع قضايا الحكم في سوريا عبر الوسائل السياسية.
وتابعت: "روسيا على اتصال مع جميع فصائل المعارضة السورية".
ودعت الخارجية الروسية إلى "احترام آراء جميع الأطياف العرقية والدينية في المجتمع السوري"، وأعربت عن دعم موسكو "للجهود الرامية إلى عملية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي اتخذ بالإجماع".
وتابعت: "نأمل أن يؤخذ هذه التوجه بعين الاعتبار من قبل الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية".
وشددت على أنه "يتم العمل على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين الروس في سوريا".
كما أشارت إلى أن "القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى، وفي الوقت الحالي لا تتعرض لأي تهديد أمني خطير".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 298912