تطاوين: جمعية "نجمة" النسائية تنظّم يوما إعلاميا احتفاء بالمرأة الريفية ودورها في التنمية المستدامة

نظّمت جمعية "نجمة" النسائية، صباح اليوم الثلاثاء، يومًا إعلاميًا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية، الذي يُحتفى به يوم 15 أكتوبر من كل عام على المستويين الوطني والدولي، وذلك بهدف الاعتراف بالدور الحيوي للمرأة الريفية في التنمية المستدامة والأمن الغذائي من خلال المنتوجات الحرفية التي تُنتجها، إلى جانب مساهمتها في الحفاظ على التوازن الاجتماعي والاقتصادي داخل المجتمع.
وانعقد الملتقى تحت إشراف والي الجهة وبحضور ممثلين عن أغلب الإدارات الجهوية بتطاوين، وتم التطرّق خلاله إلى أهم الإشكاليات والصعوبات التي تعترض المرأة الريفية، خاصة ضمن المجامع النسائية والفلاحية المنتصبة بالجهة والتي يبلغ عددها 17 مجمعًا.
وأوضحت نائبة رئيسة جمعية "نجمة" النسائية بسمة الماكني، في تصريحٍ لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الهدف من تنظيم هذا اليوم الإعلامي هو تجميع النساء الريفيات في ملتقى واحد لتوحيد الجهود في مواجهة التحديات التي تعترضهن في مختلف المجالات، وهو ما يتجسّد من خلال عنوان الملتقى،"المرأة الريفية شريك فاعل في البناء الاجتماعي والاقتصادي"، مع تسليط الضوء على أهمية دور المجامع الفلاحية والنسائية في التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في الوسط الريفي.
وأضافت الماكني أنّ الملتقى مثّل فرصة حقيقية للنساء الريفيات بالجهة للتواصل مباشرة مع المسؤولين، وطرح الصعوبات التي تواجه المجامع النسائية، على غرار مشاكل تسويق المنتوجات وصعوبات التنقّل لعرضها، مشيرة إلى أنّ المسؤولين تفاعلوا إيجابيًا مع مطالب النساء ووعدوا بتذليل مختلف العقبات مستقبلًا بما يضمن ظروفًا أفضل للعاملات في المجامع النسائية والفلاحية.
وأكّدت أنّ المرأة الريفية في تطاوين لها مكانة متجذّرة من خلال حرصها على المحافظة على الموروث الثقافي للجهة، ومساهمتها الفاعلة في النسيج الجمعياتي، إضافة إلى خلق فرص للتواصل والتبادل في لقاءات مماثلة تساعد على مناقشة التحديات وتعلّم مهارات إضافية في مجال تسويق المنتوجات الحرفية وتبادل الخبرات في ما بينهن.
وانتظم على هامش اليوم الإعلامي معرض للمنتوجات الحرفية التي تُنتجها النساء الريفيات في المجامع النسائية والفلاحية، واستغلّت جمعية "نجمة" المناسبة للانخراط في فعاليات أكتوبر الوردي عبر تنظيم وصلات توعوية بالتعاون مع مختصين في طبّ النساء حول أهمية التقصّي المبكّر لسرطان الثدي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 316639